نص هدية لأمي (الأولى إعدادي)
المجال: القيم الوطنية الإنسانية
المكون: القراءة
الموضوع: هدية لأمي
الكتاب المدرسي: المفيد في اللغة العربية
أولا: تأطير النص وملاحظته
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
محمود تيمور هو كاتب وأديب مصري يُعدّ من أبرز رواد القصة القصيرة في الأدب العربي. وُلد عام 1894 في القاهرة لأسرة مثقفة؛ فوالده أحمد تيمور باشا كان من علماء اللغة والأدب، وشقيقه محمد تيمور كان رائدًا في كتابة المسرحية الاجتماعية. تأثر محمود تيمور بهذا الجو الثقافي، وأثرت نشأته في أسرة تهتم بالأدب والفكر على أسلوبه الكتابي.
بدأ تيمور مسيرته الأدبية بالتركيز على كتابة القصص القصيرة، متناولاً قضايا اجتماعية وإنسانية بروح نقدية. تناولت أعماله حياة الطبقات الفقيرة والعلاقات الإنسانية، وتميّز أسلوبه بالسلاسة والقدرة على التصوير الواقعي للشخصيات والمواقف. من أهم أعماله: "شيخ القرية"، و "أبو الهول يطير"، و "سلوى في مهب الريح".
ساهم تيمور في تطوير فن القصة القصيرة في الأدب العربي، وتأثر به العديد من الكتّاب لاحقًا، وظلّ أثره الأدبي حاضرًا حتى اليوم.
ب. نوع النص ومصدره:
نص "هدية لأمي" نص سردي، ذو بعد إنساني. مقتطف من: قال الراوي (بتصرف).
ج. مجال النص:
يندرج نص حوار عجيب ضمن مجال القيم الوطنية الإنسانية.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: جاء العنوان جملة اسمية، يعرب على الشكل الآتي:
هدية: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، لمبتدأ محذوف تقديره "هذه".
لأمي: لـ: حرف جر. أمي: اسم مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. وياء المتكلم ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
+دلاليا: يدل العنوان "هدية لأمي" على أن شخصًا ما قدّم هدية لأمه، ويعكس ذلك مشاعر الحب والتقدير التي يكنّها لها.
ب. قراءة في الصورة:
نلاحظ في الصورة فتاة تقدم لأمها هدية عبارة عن ثوب أزرق جميل.
ج. علاقة الصورة بالعنوان:
علاقة توضيحية تفسيرية حيث إن الصورة بينت نوع الهدية المقدمة (فستان)، ومن قدمها (الفتاة)
د. فرضية القراءة:
انطلاقًا من دلالة العنوان والصورة، نفترض أن النص سيتحدث عن فتاة تقدم هدية لأمها.
ثانيا: فهم نص هدية لأمي
1. الإيضاح اللغوي:
2. الحدث العام:
إهداء خديجة لأمها ثوبا جميلا تقديرا وتعبيرا عن حبها الشديد لها.
3. الأحداث الجزئية:
- دخول خديجة على أمها عصرا ودعوتها إلى إجابة طلبها.
- طلب خديجة من أمها أن تخلع ثيابها في ذهول و استغراب منها.
- تأثر الأم وإعجابها بهدية ابنتها.
ثالثا: تحليل نص هدية لأمي
1. الخطاطة السردية:
وضعية البداية | وضعية الوسط | وضعية النهاية |
---|---|---|
تقبيل خديجة أمها والإلحاح عليها من أجل إجابة طلبها | اندهاش وحيرة الأم من طلب ابنتها | إجابة الأم طلب ابنتها وفرحها بهديتها |
3. الشخصيات وأوصافها:
- حاييم وأسرته: يمثلون الشخصية الإسرائيلية المحتلة لأرض فلسطين والعاجزة عن تبرير اعتداءاتها وكراهيتها للفلسطينيين.
- موشي: يمثل الضمير الإنساني الحي الباحث عن سبب قتل الأطفال والمستنكر لذلك.
- علي: يمثل القضية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني المستعد للتضحية بنفسه من أجل وطنه.
الشخصيات | أوصافها |
---|---|
الأم | مندهشة، حنونة، طيبة متأثرة ... |
خديجة | مُحِبَّة لأمها، ودودة، لبقة، متشبثة برأيها... |
4. البنية الزمكانية في نص هدية إلى أمي
الزمان | المكان |
---|---|
الماضي، بعد العصر | البيت |
- يتضح أن الزمان والمكان في القصة غير محددين بدقة، مما يضفي على أحداثها طابعًا خياليًا، إذ تهدف إلى تقديم العبرة والقدوة، فهي أحداث قابلة للحدوث في أي زمان وأي مكان.
5. رسالة النص:
المُرسِل: السارد محمود تيمور.
الرسالة: بر الوالدين والسعي إلى إسعادهما.
المُرسَل إليه: القارئ، عموم الناس.
8. قيم النص:
قيمة الإنسانية: يتضمن نص (هدية لأمي) مجموعة من القيم من بينها:
- طاعة الوالدين والإحسان إليهما والاهتمام بهما.
- اعتراف الأبناء بفضل الوالدين وخاصة الأم وترجمة ذلك إلى سلوك ملموس.
- أهمية الهدية في تقوية الروابط الأسرية.
رابعا: تركيب
تأسيسا على ما سبق يتضح لنا أن نص هدية لأمي، ينتمي لمجال القيم الوطنية الإنسانية، لصاحبه محمود تيمور وهو عبارة عن نص سردي يحكي عن قصة تعبر فيها فتاة عن حبها وتقديرها لأمها عن طريق تقديم هدية لها، لأن تقدير الأم وإكرامها واجب إنساني، كما أن حبها وطاعتها طاعة لله عز وجل، فلنكن مثلها ولنقدم هدايا لأمهاتنا وآبائنا حتى ولو كانت بسيطة، لأن الهدية كيفما كانت رمز للمحلة والمودة والتقدير.