نص الإنسان والمدنية (الثانية إعدادي)
المجال: القيم الوطنية الإنسانية
المكون: القراءة
الموضوع: الإنسان والمدنية
الكتاب المدرسي: مرشدي في اللغة العربية
أولا: تأطير النص وملاحظته
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
ميخائيل نعيمة، هو كاتب وشاعر وفيلسوف لبناني، يُعدّ من أبرز الأدباء في الأدب العربي الحديث. وُلد في بلدة "بشرّي" في لبنان سنة 1889م، درس في مدارسها ثم في روسيا حيث حصل على شهادة في الأدب.
عمل ميخائيل نعيمة في بداية حياته كأستاذ في مدارس مختلفة، ثم انتقل إلى مجال الكتابة والنقد الأدبي. كان له دور بارز في مجلة "الرسالة" التي أسسها أحمد لطفي السيد، وساهم في نشر الفكر العربي الحديث. كما عمل على نشر كتاباته الأدبية والفلسفية، متأثراً بالفكر الغربي والعربي معًا.
من أعماله:
على هامش السيرة (كتاب يروي سيرته الذاتية).
المجنون (رواية فلسفية)
الغربال (دراسة نقدية)
الدمعة الغالية (مجموعة قصصية)
مذكرات التوبة (كتاب فلسفي)
الآباء والبنون (رواية فلسفية اجتماعية)
همس الجفون (مجموعة شعرية)
زاد المعاد (كتاب فلسفي)
يُعتبر ميخائيل نعيمة من المؤسسين لحركة التجديد الأدبي في العالم العربي، حيث تميز بأسلوبه الفلسفي واهتمامه بالعلاقات الإنسانية وقيم الحرية، توفي سنة 1988.
ب. نوع النص ومصدره:
نص الإنسانية العامة عبارة عن مقالة حجاجية ذات بعد اجتماعي. مقتطف من: "أروع ما قيل في الأدب الاجتماعي" الصفحات 123 - 124 - 125 (بتصرف).
ج. مجال النص:
يندرج نص الإنسانية العامة ضمن مجال القيم الوطنية الإنسانية.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: مركب عطفي يتكون من اسم معطوف عليه (الإنسان) و اسم معطوف(المدنية) و الرابط هو حرف الواو.
+دلاليا: يشير العنوان إلى العلاقة التي تربط الإنسان بالمدنية.
ب. قراءة في الصورة:
صورة فوتوغرافية، تجسد مشهدا لجانب من المدينة، يضم مجموعة من الناس يمشون بشكل فردي في اتجاهات مختلفة، ولا أحد يهتم بالآخر دلالةً على التباعد الاجتماعي بينهم.
ج. بداية النص ونهايته:
+بداية النص: تشير لعلاقة التشابه بين أعمار الكائنات وفصول السنة.
+نهاية النص: تشير إلى موقف الكاتب من المدنية.
د. فرضية القراءة:
من خلال مشيرات النص السابقة (دلالة العنوان والصورة)، نفترض أنه سيتحدث عن الإنسان وعلاقته بالمدنية.
ثانيا: فهم نص الإنسان والمدنية
1. الإيضاح اللغوي:
2. الفكرة العامة:
إبراز الكاتب للعلاقة التي تربط المدنية بالإنسان مع تحديد موقفه من مظاهرها الإيجابية والسلبية.
3. الأفكار الجزئية:
ثالثا: تحليل نص الإنسان والمدنية
1. الحقول الدلالية:
الوجه المشرق للمدينة | الوجه المظلم للمدينة |
ميعة الربيع، اكتشفت سر الشباب الدائم، النهوض بالإنسان من مستوى أدنى إلى أعلى، قامت بواجبها وأدت رسالتها، المدنية أقوى من الزمان وتقلبات الإنسان. | تخطت ربيعها، اجتازت صيفها إلى خريفها، ما أدركت هدفًا من أهدافها، أوقعتنا في ظلمات، كبلتنا بأوهام، أقفلت في وجهنا أبوابًا، ضيقت قلوبنا، حجبت أبصارنا، توغر قلب الإنسان مع أخيه الإنسان، تقوض أركانها. |
2. المرحلة العمرية للمدينة:
انقسم الناس في تحديد المرحلة العمرية للمدينة إلى خمس فرق:
- فريق يرى أن المدنية في ميعة الربيع .
- فريق يرى أنها تخطت الربيع إلى الصيف.
- فريق يرى أنها اجتازت صيفها إلى الخريف.
- فريق يزعم أنها في صميم الشتاء.
- فريق يؤمن بأن المدينة قد اكتشفت سر الشباب الدائم فهي باقية ما بقي الإنسان والزمان.
2. أساليب النص:
التوكيد: لقد درج الناس ، لقد تنكر الانسان ،ان مدنيتنا قد خرفت..
الاستفهام: ترى أين هي اليوم من عمرها؟
النفي: لا أقول مايحط، لاتكاد تتسع..لا يختلف فيه اثنان.
القسم: لعمري ان مدنية ...
الطباق والتضاد: ونماذجه كثيرة منها على سبيل المثال:
فتحت # اقفلت - وسعت # ضيقت - اليمين # اليسار - الخير # الشر...
التشبيه: تشبيه مراحل المدنية بفصول السنة الاربعة، ها نحن في مشاكلها كالاسماك، كما تخلع الارض الفصول..
المجاز: الشباك فخاخ وشراك الالسنة عقارب وأصلال
الجمل القصيرة: القلوب جليد ونار، العقول مكر ومين، تقاربت الأجساد، تباعدت الارواح...
3. مقصدية النص:
الدعوة إلى التمسك بالإنساني في تعاملنا مع الآخرين.
4. قيم النص:
يسعى الكاتب إلى إبراز مفهوم المدنية في علاقتها بالإنسان كمنتج ومستهلك لها و توضيح آثارها عليه.
ثالثا: تركيب نص الإنسان والمدنية
يحاول الكاتب في نصف الإنسان والمدنية أن يماثل بين أعمار الكائنات الحية وفصول السنة، محاولا أن يقدم جوابا عن سؤال مفهوم المدنية التي تعد نتاجا إنسانيا بحيث أن الإنسان في علاقته بأخيه الإنسان وبمحيطه الطبيعي استطاع أن ينتج هذا المنتوج ويستفيد منه، غير أن المدنية من منظور الكاتب لها من الإيجابيات حظ ومن السلبيات أيضا لكنه يدعونا إلى تمثل إيجابياتها في علاقاتنا وتصحيح سلبياتها بما يخدم المصلحة العامة للإنسانية.
تحضير النص الموالي:
- اُغنية للسلام