آخر الأخبار

تحضير نص قيمة العلم في الإسلام (الثانية إعدادي)

نص قيمة العلم في الإسلام (الثانية إعدادي)

المجال: القيم الإسلامية
المكون: القراءة
الموضوع: قيمة العلم في الإسلام
الكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية

نص الانطلاق:

قيمة العلم في الإسلام

إِنَّ طَبِيعَةَ الْإِسْلَام تَفْرِضُ عَلَى الْأُمّة التي تَعْتَنقُهُ أَنْ تَكُونَ أُمَّةً مُتَعَلَّمَةً تَرْتَفِعُ فِيهَا نِسْبَةُ الْمُثَقِّفِينَ، وَتَهْبِطُ أَوْ تَنْعَدمُ نَسْبَةُ الْجَاهِلِينَ، دَلِيلُ ذَلكَ أَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْ آيَاتِ الْقُرْآنِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) سورة العلق الآية : 1-5

وَهَذِهِ أَوَّلُ صَيْحَةٍ تَسْمُو بِقَدْرِ الْقَلَم وَتُنَوْهُ بقيمة العلم وتصدى لآلة الأمية، أسطر لاب وَتَجْعَلُ اللَّبَنَةَ الْأُولَى فِي بِنَاءِ كُلِّ رَجُل عَظيم أن يقرأ ويتعلم. وَسَمَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِدَرَجَاتِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى أَنْ قَرَنَهُمْ بنَفْسِهِ وَمَلَائِكته في الشَّهَادَةِ بِوَحْدَانيَتِهِ، وَالْإِقْرار با لي الشَّهَادَةِ بِوَحْدَائِتِهِ، وَالإِقرار بعدالته (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو العلم قائماً بالْقِسْطِ، لاَ إلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (سورة آل عمران الآية : (18)

وَالْعِلْمُ الَّذِي يُقْبِلُ الْمُسْلِمُ عَلَيْهِ، وَيَسْتَفْتِحُ أَبْوَابَهُ بِتُوهُ، وَيَرْحَلُ لِطَلَبِهِ مِنْ أَقْصَى الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ، لَيْسَ علماً مُعَيَّناً مَحْدُودَ الْبَدَايَة وَالنّهَايَةِ. فَكُلُّ مَا يُوَسْعُ مَنَادِحَ النَّظَر، وَيُزيحُ السُّدُودَ أَمَامَ الْعَقْلِ النَّهم إلَى الْمَزِيدِ مِنَ الْعِرْفَانِ، وَكُلُّ مَا يُوَقِّقُ صِلَةَ الْإِنْسَانِ بِالْوُجُودِ، وَيَفْتَحُ لَهُ آمَاداً أَبْعَدَ مِنَ الْكَشْفِ وَالْإِدْرَاكَ، ذَلكَ كله يَنْبَغِي التَّطَلُعُ لَهُ وَالتَّضَلُّعُ فِيهِ وَيَجِبُ عَلَى الْمُسْلِم أَنْ يَأْخُذَ بِسَهُم مِنْهُ.

وَحَسْبُنَا أَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ عِنْدَمَا نَوَّهَ بِفَضْلِ الْعِلْمِ وَجَلاَلِ الْعُلَمَاءِ إِنَّمَا عَلَى الْعُلَمَاءَ الَّذِينَ يَعْرِفُونَ عَظَمَةَ الْخَالِقِ مِنْ عَظَمَةِ الْخَلْقِ، وَإِنَّمَا عَلَى الْعِلْمَ الَّذِي يَنْشَأُ مِنَ النَّظَر فِي النَّبَاتِ وَالْحَيَوَان وَشُؤُونِ الطَّبِيعَةِ الْأُخْرَى. قَالَ تَعَالَى : ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدْ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمَنَ النَّاسِ وَالدَّوَاتِ وَالْأَنْعَام مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾ سورة فاطر الآية : (27-28).

أولا: تأطير النص وملاحظته

1. تأطير النص:

أ. صاحب النص:

محمد الغزالي كاتب ومفكر مصري، ولد عام 1917، وقد حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم اتجه لدراسة العلوم الدينيّة بالأزهر، ونال الشهادة العالمية من كليّة أصول الدين، والماجستير في الدعوة والإرشاد، ويُعد داعية متميز بالعطاء الفكري والعلمي، ومن العلماء المجددين، كان غزير الإنتاج حيث صدرت له العديد من الكتب المرجعية في الفكر الإسلامي المعاصر. توفي سنة 1996، من مؤلفاته نذكر منها " الإسلام والأوضاع الاقتصادية"،" خلق مسلم".

ب. نوع النص ومصدره:

نص قيمة العلم في الإسلام عبارة عن مقالة تفسيرية حجاجية، مأخوذة من "خلق المسلم"، نشر: الاتحاد الإسلامي العالمي العدد 32، دار القرآن الكريم للطباعة والنشر، 1440 هجرية، الصفحة: 364 وما بعدها بتصرف.

ج. مجال النص:

يندرج نص قيمة العلم في الإسلام ضمن مجال القيم الإسلامية.

2. ملاحظة النص:

أ. قراءة في العنوان:

+تركيبيا:

  • قيمة: خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره “هذه”، وهو مضاف
  • العلم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • في: حرف جر.
  • الإسلام: اسم مجرور وعلامة حره الكسرة الظاهرة على آخره.

+دلاليا:

يحيل العنوان على أهمية ومكانة العلم في الدين الإسلامي.

ب. قراءة في الصورة:

صورة فوتوغرافية تجسد جهاز الأسطرلاب الذي يستعمل في تحديد الاتجاهات. وتبرز الصورة تفوق العرب المسلمين العلمي.

+تعريف الأسطرلاب: هو أداة فلكية شخصية اخترعت في اليونان القديمة وطورها العرب، وأبدعوا فيها وفي زخرفتها، وتزيينها بأسماء النجوم العربية. وقد كانت بالنسبة للأثرياء والمتعلمين بمنزلة الكمبيوتر الشخصي والساعة والبوصلة، إضافة إلى استخداماتها الأخرى المتعددة. الأمر الذي يجعلها أشبه بتطبيقات الهواتف الذكية في عصرنا الحالي.

ج. بداية النص ونهايته:

تحيل بداية النص ونهايته على أهمية العلم وقيمة العظيمة في الإسلام.

د. فرضية القراءة:

انطلاقا من تحليلنا لعتاب النص الداخلية والخارجية نفترض أن النص سيتحدث عن أهمية العلم ومكانته في الإسلام. 

ثانيا: فهم النص

1. الإيضاح اللغوي:

 تتصدى: تحاول أن تمنع
آفة: مصيبة.
قرَنَهم: جَمَعهم.
النهم: الذي لا يشبع.
يأخذ بسهم منه: يأخذ بنصيب منه.
حسبنا: يكفينا
نوه بفضله: أشاد به وقدَّره.

2. الفكرة العامة:

يبرز النص اهتمام الإسلام بالعلم والعلماء، وحثه على طلب العلم النافع.

3. الأفكار الجزئية:

  • تأكيد الكاتب على أن الأمة المسلمة واجب عليها أن تكون أمة متعلمة.
  • اعتبار العلم أساس بناء الإنسان والتنويه بقيمة العلماء.
  • دعوة الإسلام إلى الإقبال على مختلف المعارف والعلوم.
  • تنويه الإسلام بقيمة العلماء الذين يستدلون على خالقهم بخلقه.

ثالثا: تحليل النص

1. الحقول الدلالية:

حقل العلم

حقل الجهل

متعلمة، المثقفين، اقرأ، علم، القلم، العلم، يقرأ، يتعلم، العلماء، العلم.


الجاهلين، لم يعلم، الأمية


التعليق على الجدول: نلاحظ هيمنة معجم العلم على حساب معجم الجهل، وذلك لقيمته وأفضليته على الجهل.

2. ملامح الحجاج في النص:

يمكن توضيحها من خلال الجدول الآتي:

موقف الكاتب

معطياته التفسيرية

أساليبه

الإسلام يعطي أهمية قصوى للعلم والعلماء.

– طلب العلم أول دعوة جاء بها القرآن.

– الإسلام أعطى قيمة للعلماء.

– العلم المطلوب لا حدود له.

– العلماء أعرف الخلق بالله.

أسلوب الاستدلال: الآيات القرآنية المقدمة في النص 

أسلوب التوكيد: إن طبيعة الإسلام...

أسلوب الأمر: اقرأ باسم ربك...

أسلوب التكرار: أمة، العلم، اقرأ..


3. قیم النص:

يسعى نص قيمة العلم في الإسلام إلى ترسيخ مجموعة من القيم التي من شأنها الرقي بالمسلم والمجتمع، كطلب العلم واحترام العلماء، وتقدير العلم وأهله.

رابعا: تركيب

تأسيسا على ما سبق يتضح لنا أن نص قيمة العلم في الإسلام عبارة مقالة تفسيرية حجاجية تنتمي لمجال القيم الإسلامية، مأخوذ من كتاب "خلق المسلم" لصاحبه محمد الغزالي ، يفسر من خلاله أهمية العلم في الإسلام وآثاره على حياة الفرد والمجتمع، كما يدعو الغزالي من خلال المتلقي إلى طلب العلم النافع الذي يخدم مصالح الفرد المجتمع من أجل حياة أفضل.

تعليقات

دروس متنوعة




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-