نص صن النفس (الثالثة إعدادي)
المجال: القيم الإسلامية
المكون: القراءة
الموضوع: صن النفس
الكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية
نص الانطلاق:
غنيت مكة صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها ۩۩۩ تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً ۩۩۩ نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ ۩۩۩ عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ ۩۩۩ ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ ۩۩۩ إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ ۩۩۩ وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم ۩۩۩ وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ إِذا اِجتَمَعَ الآفاتُ فَالبُخلُ شَرّها ۩۩۩ وَشَرٌّ مِنَ البُخلِ المَواعيدِ وَالمَطلُ وَلا خَيرَ في وَعدٍ إِذا كانَ كاذِباً ۩۩۩ وَلا خَيرَ في قَولٍ إِذا لَم يَكُن فِعلُ إِذا كُنتَ ذا عِلمٍ وَلَم تَكُ عاقِلاً ۩۩۩ فَأَنتَ كَذي نَعلٍ وَلَيسَ لَهُ رِجلُ وَإِن كُنتَ ذا عَقلٍ وَلَم تَكُ عالِماً ۩۩۩ فَأَنتَ كَذي رِجلٍ وَلَيسَ لَهُ نَعلُ ألا إِنَّما الإِنسانُ غِمدٌ لِعَقلِهِ ۩۩۩ وَلا خَيرَ في غِمدٍ إِذا لَم يَكُن نَصلُ ديوان الإمام علي، تحقيق محمد عبد المنعم خفاجي، مكتبة كليات الأزهرية القاهرة، دون تاريخ، الصفحة 118. |
أولا: تأطير النص وملاحظته:
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
علي بن أبي طالب صحابي جليل أول صبي أسلم في الإسلام، ابن عم رسول الله على الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة الزهراء، والخليفة الرابع. توفي سنة 40ه، له كتاب جمعت فيه خطبه بعنوان "نهج البلاغة".
ب: نوع النص ومصدره:
نص صن النفس عبارة عن قصيدة شعرية مأخوذة من ديوان الإمام علي، تحقيق محمد عبد المنعم خفاجي، مكتبة كليات الأزهرية القاهرة، دون تاريخ، الصفحة 118.
ج. شكل النص:
نظام الشطرين المتناظرين، ووحدة حرف الروي.
د. مجال النص:
ينتمي النص إلى مجال القيم الإسلامية.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: جاء العنوان جملة فعلية:
صن: فعل أمر مبني على السكون، الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
النفس: مفعول به منصوب.
+دلاليا: يحيل العنوان على ضرورة تزكية النفس.
ب. بداية النص ونهايته:
+بداية النص: يستهل الشاعر قصيدته بالدعوة إلى صون، وحفظ النفس الإنسانية عن الرذيلة، والدّعوة إلى تزيينها بالفضائل، والتحلي بمكارم الأخلاق الحميدة النبيلة.
+نهاية النص: تشبه الإنسان بدون عقل كالغمد بدون سيف، فلا خير في غمد بدون سيف، كما لا خير في إنسان بدون عقل.
د. فرضية القراءة:
انطلاقا من تحليلنا لعتاب نص نفترض أن صن النفس قصيدة شعرية، يتحدث عن بعض مظاهر صيانة النفس وتزكيتها.
ثانيا: فهم النص
1. الشرح اللغوي:
2. المضمون العام:
+نموذج 1: دعوة علي كرم الله وجهه، إلى تزكية النفس وصونها عما يدنسها من كذب وبخل ونفاق، مع الاتصاف بمكارم الأخلاق كالصبر وعزة النفس وغناها، وعلم ورجاحة عقل.
+نموذج 2: توجيه مجموعة من النّصائح والحكم والمواعظ، والدّعوة إلى حفظ، وصيانة النفس، وتجنب الرذيلة والوقوع في الخطأ، وتزيين النفس بالفضائل، والأخلاق النبيلة الّتي دعا إليها الإسلام.
3. المضامين الجزئية:
- المقطع الأول: من البيت 1 إلى البيت 4
- المقطع الثاني: من البيت 5 إلى البيت 9
- المقطع الثالث: من البيت 10 إلى البيت 12
ثالثا: تحليل النص:
1. الحقول الدلالية:
الحقل الدال على مكارم الأخلاق | الحقل الدال على مساوئ الأخلاق |
صن النفس، تجملا، الصبر، الجود، عقل، العلم... | متلون، بخيل، النائبات، المطل، الكذب، ذليل ... |
التعليق على الجدول: العلاقة الرابطة بين الحقلين علاقة تضاد كون أن صيانة النفس تتم بتعويدها على مكارم الأخلاق وليس مساوؤها.
2. أساليب النص:
من الأساليب المستعملة في القصيدة نذكر:
أسلوب الأمر: صن النفس، احملها، اصبر..
أسلوب النهي: لا ترين الناس..
أسلوب التكرار: لا خير، رجل، نعل..
أسلوب الطباق: يعز، ذليل، جواد، بخيل، أكثر، قليل..
أسلوب النفي: لا خير في ود امرئ متلون
3. الصور الشعرية:
التشبيه: البيت 5، 10، 11، 12
4. قيم النص:
يسعى نص صن النفس إلى ترسيخ مجموعة من القيم والأخلاق كالقدرة على التحمل والصبر واجتناب البخل ومخالفة الوعد وصون النفس من الشرور والآثام والتزين بالفضائل والعلم ورجاحة العقل.
رابعا: التركيب
نص: "صن النفس" عبارة عن قصيدة شعرية، ينتمي لمجال القيم الإسلامية، يدعو من خلال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إلى التحلي بمكارم الأخلاق، كحفظ النفس من الهوى، وحملها على الصبر في الشدائد، ويذم فيها الشاعر المنافق وبعض صفاته، كالكذب، والبخل والخذلان، ومخالفة المواعيد، والجهل..