نص سلام على مكة (الثانية إعدادي)
المجال: القيم الإسلامية
المكون: القراءة
الموضوع: سلام على مكة
الكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية
نص الانطلاق:
سلام مكة سَلامٌ عَلَى بَطْحاءِ مَكَّةَ والحِمَى ۩۩۩ حَماها فَفيهِ المجدُ والعِزُّ خَيَّما بِنَفْسِي أَرْضاً قَدَّسَ الله سِرَّها ۩۩۩ اليها قُلُوبُ الناسِ يَهْوِينَ حُوَّما بها نَشَأَ الهادي وآباؤُهُ الأُلَى ۩۩۩ بَنَوْا في سَماءِ الدِّين بَيْتاً مُعَظَّما بهِ طافَ ابراهيمُ كالبَدْرِ حَوْلَهُ ۩۩۩ مَلاَئِكَةُ الرحمن يَسْعَوْنَ أَنْجُما يَطُوفُ فَيَدْعُو الله والله سامِعٌ ۩۩۩ مُجِيبٌ دُعا منْ طافَ لله مُحْرِما لَهُ هاجرتْ في اللهَ منْ قَبْلُ هاجرٌ ۩۩۩ فَحَلَّتْ مَقاما في حماهُ مُحَرَّما فطابتْ بهِ مَثْوىً كريماً وأَنْجَبَتْ ۩۩۩ كِراما بهمْ طابَ الحِجازُ وعُظِّما تَحَدَّرَ منهمْ سَيِّدُ الرُّسْلِ أَحْمَدٌ ۩۩۩ فَهَزَّمَ بالهَدْيِ الظَّلامَ المُخَيِّما بِنَفْسيَ أَرْضاً أَنْبَتَتْ خَيْرَ سَيِّدٍ ۩۩۩ أَنارَ منَ الأَلْبابِ ما كانَ مُظْلِما بَدَتْ شَمْسُ طهَ في حِماهُ فَرَوَّعَتْ ۩۩۩ أَشِعَّتُها جَيْشَ الضلالِ العَرَمْرَما فأَشْرَقَتِ الأَلْبابُ وأَنْجابَ غَيُّها ۩۩۩ وقَيْدُ العَمَى والجهلِ عنها تَحَطَّما وهَبَّتْ تَطُولُ الشَّمْسَ في مُسْتَقَرِّها ۩۩۩ ولم تَرْضَ إلاَّ هامةً النَّجْمِ سُلَّما ديوان الغلاييني، المكتبة العصرية، بيروت، الطبعة الأولى، عام 1993م، ص 154. |
أولا: تأطير النص وملاحظته:
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
مصطفى الغلاييني؛ هو صحفي وأستاذ للعربية وقاضٍ ورئيس سابق للمجلس الإسلامي في بيروت، ولد عام 1885م، له العديد من المؤلفات، منها:
- نظم الشعر في أغراض مختلفة.
- الحجاب في الإسلام.
- جامع الدروس العربية.
- ديوان الغلاييني.
- عظة الناشئين.
ب: نوع النص ومصدره:
نص سلام على مكة عبارة عن قصيدة شعرية عمودية تنتمي لنظام الشطرين (الصدر والعجز) رويها حرف “الميم” المشبع باللأف، ديوان الغلاييني، المكتبة العصرية، بيروت، الطبعة الأولى، عام 1993م، ص 154.
ج: مجال النص:
ينتمي نص سلام على مكة إلى مجال القيم الإسلامية.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: العنوان "سلام على مكة" يتكون من جملة اسمية:
سلام: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم.
على: حرف جر.
مكة: اسم مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف) وشبه الجملة من الجار والمجرور خبر المبتدأ.
+دلاليا: يشير العنوان إلى توجيه الشاعر التحية والسلام لمكة تعبيراً عن حبه لها. ومكة هي مكان إقامة قريش؛ وهي مهبط الوحي وولادة خير البرية الرسول عليه الصلاة والسلام.
ب. قراءة في الصورة:
يظهر في الصور مشهد للمسجد الحرام والكعبة، التي يطوف حولها مجموعة من الحجاج.
ج. فرضية القراءة:
من خلال مشيرات النص السابقة نفترض أن النص:
- سيتحدث عن مكة ومكانتها في نفوس المسلمين، وعن أهمية زيارة مكة.
- سيبعث شاعره من خلاله سلام ود وحب لمكة المكرمة، وبالخصوص الكعبة الشريفة.
ثانيا: فهم النص
1. الشرح اللغوي:
2. المضمون العام:
نموذج 1: تحية الشاعر لمكة؛ موطن إبراهيم ومولد الرسول محمد -عليهما السلام-، مع الإشادة بمكانة مكة عند المسلمين؛ فهي مهبط الوحيوأرض مقدسة نشأ فيها الأنبياء والرسل.
نموذج 2: المكانة الراقية التي تحتلها مكة المكرمة في قلوب المسلمين، وتاريخها العريق الذي جعلها مكانا خاصا لهم.
3. المضامين الجزئية:
- المقطع الأول:
- المقطع الثاني:
- المقطع الثالث:
الحديث عن ولادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وما حملت ولادته وبعثته من آثار على المجتمع.
- المقطع الرابع:
محاربة الرسول عليه السلام للجهل والظلم وإنارة عقول المسلمين.
ثالثا: تحليل النص:
1. الحقول الدلالية:
الحقل الديني الإسلامي |
مكة، الهادي وآباؤه، سماء الدين، بيتا معظماً، إبراهيم، ملائكة الرحمن، يطوف فيدعو الله، والله سامع مجيب، سيد الرسل أحمد، خير سيد، شمس طه. |
استخلاص النتيجة من الحقل المتضمن في القصيدة: ينسجم مع حب الشاعر لمكة المكرمة، وتأكيده على تعظيم وتقديس المكان من قبل كل المسلمين.
2. الأساليب البلاغية والفنية في القصيدة:
من الأساليب المستعملة في القصيدة نذكر:
التشبيه: في قول (به طاف إبراهيم كالبدر).
المجاز: في قول (ففيه المجد والعز خيّما).
الجناس الناقص: في قول (هاجر - هاجرت)، و(الحمى - حماها).
3. لغة النص:
لغة النص واضحة قوية جزلة
4. المغزى من النص:
الإشارة إلى مكانة وقدسية مكة المكرمة في نفوس المسلمين، وذلك لما تحمله من دلالات دينية وتاريخية عظيمة، كما تظهر في النص قيمة تحث المسلم على الإقبال لقراءة سيرة الرسول عليه السلام، وتاريخ الأمة الإسلامية.
رابعا: التركيب
من خلال ما سبق، يتضح أن نص سلام على مكة يتحدث عن مكة المكرمة عامة، وعن الكعبة الشريفة خاصة، ويعبر شاعره من خلاله عن حبه لهذا المكان الغالي، وكأني به يتحدث بلساني، وبلسان كل المسلمين لما يحظى به البيت المعظم من تقدير وإجلال لدنيا جميعا.