النص التطبيقي المذياع والشاعر (الثانية إعدادي )
المجال: الحضاريالمكون: التطبيقات الكتابيةالعنوان: المذياع والشاعرالكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية
نص الانطلاق:
ذهبت ليلة الأمس على عادتي، أزور أحياء المدينة القديمة رغبة في الاستمتاع بما بقي على أطراف الزمن من عبير الفاطميين، فوجدت القاهرة الشرقية لا تزال تتحدى القاهرة الغربية بمساجدها ومدارسها ومستشفياتها وخاناتها وحماماتها وأسواقها، وتعلن بشهادة هذه الآثار أن حضارتها العربية الخالصة إنما كانت تقوم على الدين والعلم والمدنية والإنسانية والعمل، وتزعم بأدلة الاختبار أن هذا المظهر الحسي القوي الرائع الذي يميز حضارة الغرب من حضارة الشرق إنما يرجع إلى أن هذه تقوم على الروح، وتلك تقوم على الآلة، وهذه تصدر عن العاطفة والإيثار، وتلك تصدر عن المنفعة والأثرة؛ والميزة التي ينبغي أن تكون لحضارة على حضارة إنما هي ضمانة السعادة للناس، وتحقيق السلام للعالم.
ولكن أين صديقي الشاعر، وأين أخوه القصاص! هذا هو الحي، وهذه هي القهوة، وهؤلاء هم الناس، ولكني وجدت في مكان الأريكة المنجدة، والحلة المفوفة، والعمامة الفردة، صندوقاً من الخشب، دقيق الصنع، أنيق الشكل، قد علق بالحائط، فأغنى غناء القصاص، وأبلى بلاء الشاعر!!
تركت هذا المقهى ومضيت أطوف في زوايا الحي قصد سماع ذلك الصوت الذي كان ينبعث من جوف الماضي السحيق، تعبيرا عن بطولات الأجداد وأمجادهم، لكنِّي لم أجد له - وا أسفاه - جرساً ولا صدى!!
لقد هزم الراديو الشاعر في كل قهوة، كما هزمت الآلة الإنسان في كل عمل! ففي كل مقهى من هذه المقاهي (البلدية) آلة من هذا الاختراع العجيب تغري الأذواق العامية بالفن، وتروض الآذان العصية على الموسيقى، وتنبه العقول الغافلة إلى العلم، وتحبب النفوس المستهترة في الأدب؛ فهي تقرأ القرآن، وترسل الألحان، وتذيع العلم، وتشيع اللهو، وتنشر البهجة! ولكني مع ذلك عظيم الأسف على موت القصاص، شديد الأسى على فقد الشاعر!
أحمد حسن الزيات، وحي الرسالة، ص: 174 (بتصرف).
أولا: الفهم
.1شرح الكلمات المطلوبة بالمرادف:
الإيثار: تفضيل الغير عن النفس.
عبير: أريج، شذا، رائحة
تشيع: تنتشر، تذيع
.2 أضداد الكلمات:
تغري: تنفر.
تتحدى: تستسلم.
.3ما الذي تمتاز به حضارة عن أخرى في نظر الكاتب؟
الذي تمتاز بهحضارة عن أخرى في نظر الكاتب هو ضمانها السعادة للناس وتحقيق السلام للعالم.
.4بِم فوجئ الكاتب وهو يدخل مقهى الحي القديم؟
فوجئ باختفاء الشاعر والقصاص وتعويضهما بالمذياع.
5. اُذكر (ي) إيجابيات المذياع كما عرضها الكاتب.
- يهذب الذوق بالفن.
- يروض الآذان العصية على الموسيقى.
- ينبه العقول الغافلة إلى العلم.
- يحبب الأدب إلى النفوس.
- يقرأ القرآن.
- يرسل الألحان.
- يُشيع اللهو ونشر البهجة.
.1 شكل الففرة المطلوبة.
ذَهَبْتُ لَيْلَةَ الأَمْسِ عَلَى عَادَتِي أَزُورُ المَعَاهِدَ، وَأَجُوسُ الدِّيَارَ، وَأَسْتَنْشِي مَا بَقِيَ عَلَى أَطْرَافِ الزَّمَنِ مِنْ عَبِيرِ الْفَاِطمِيِّينَ، فَوَجَدْتُ الْقَاهِرَةَ الشَّرْقِية لَا تَزَالُ تَتَحَدَّى الْقَاهِرَةَ الْغَرْبِيَّةَ بِمَسَاجِدِهَا وَمَدَارِسِهَا وَمُسْتَشْفَيَاتِهَا وَحَمَّمَاتِهَا وَأَسْوَاقِهَا، وَتُعْلِنُ بِشَهَادَةِ هَذِهِ الْآثَارِ أَنَّ حَضَارَتَهَا الَعَرَبِيَّةَ الْخَالِصَةَ إِنَّمَا كَانَتْ تَقُومُ عَلَى الدِّينِ وَالْعِلْمِ وَالْمَدَنِيَّةِ وَالْإِنْسَانِيَّةِ وَالْعَمَلِ.
.2أستخرج من النص كل مفعول لأجله.
- أزور أحياء المدينة القديمة رغبة في الاستمتاع
- ومضيت أطوف في زوايا الحي قصد سماع ذلك الصوت
.3أجب (ي) عن الأسئلة الآتية بجمل بها مفعول لأجله:
- لِمَ نظمت المؤسسة هذا الحفل؟
نظمت المؤسسة هذا الحفل رغبة في تتويج التلاميذ المتفوقين
- لِمَ تهتم الدول بترميم الآثار العمرانية؟
تهتم الدول بترميم الآثار العمرانية قصد الحفاظ عليها من الاندثار
- لِمَ يكافئ الأستاذ التلميذ المجتهد؟
يكافئ الأستاذ التلميذ المجتهد تحفيزا له على المواصلة
.4أتمم الجمل الآتية بمفعول لأجله مناسب:
زرت، في العطلة الماضية، مدينة مكناسَ لاكتشاف مآثرها
ذهب الصديقان إلى المسرح بحثا عن الفرجة
رأت الطيور القناص فحلقت بعيدا خوفا من سلاحه
أعدت قراءة هذا الكتاب رغبة في التشبع بأفكاره
.5عين المفعول للأجله في الجمل الآتية:
وظف المهندس المعماري الحاسوب قصد وضع تصميم دقيق.
استجابة لاهتمامات المشاهدين تنوع الفضائيات برامجها.
زرت صديقك حبا للقائه.
.6كون (ي) ثلاث جمل تشتمل كل منهما على مفعول لأجله.
أصوم رمضان طاعة لربي.
سجدت سجدتين شكرا لله.
ألعب الكرة رغبة في الاستمتاع.
.7أعرب ما يأتي : (ابتسم الفائز فرحا بالجائزة)
ابتسم: فعل ماض مبني على الفتح.
الفائز: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
فرحا: مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بـ: حرف جر.
الجائزة: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.