نص مواساة ضرير (الثانية إعدادي)
المجال: الاجتماعي والاقتصاديالمكون: القراءةالعنوان: مواساة ضريرالكتاب المدرسي: في رحاب اللغة العربية
نص الانطلاق:
1. خبروني عن نجمة في السماء | * | خبروني عن وهج ذاك الضياء |
2. خبروني عن زرقة فــــي بحار | * | وبـيـاض فــي قمــة شـمّـــــاء |
3. أيها القوم هل شــــعـرتم بحالي | * | هل وعيتـــم تساؤلــي وندائـي |
4. أصرفُ العمر في الظلام فأمست | * | عيشتي ظلمةً وهذا عنائي |
5. من يعاني الـذي أعــانيه دومــا | * | من يعــي لوعتي وسرَّ بلائــي |
6. لا تثر يا أخي ولا تتبرم | * | إنّ في الصّبر جرعةٌ من دواء |
7. كم بصير في ذي الحياة ضرير | * | لا يرى في الحياةِ سرّ البـقـاء |
8. وضــريـــر يــرى حقــيــقـة امـر | * | قــد اماطــت عن سرها بجلاء |
9. فإذا مــا الـنـجـوم عـنـك توارات | * | فـبعـمق النفوس وهــج الســناء |
10. وإذا مـا جهـلـت لـونــا جـمـيـلًا | * | سـتـراه ان شـئـت دون خفــــاء |
11. ســتراه مجــسدا فـــــي السّــجايا | * | فـي كريم الاخلاق لون البهـــاء |
12. وإذا غـاب عـنـك شـكــل هـزار | * | سترى الشّكل ماثلا في الغنـــاء |
13. أو جهلت الصفاء في عـمـق نهر | * | ســتــراهُ فــي الصّدق دون رِياء |
14. والعظـيم العظيم مـَن يتـحـدَّى | * | كلَّ رِزء طغى علــــى الارزاء |
أولا: تأطير النص وملاحظته:
1. تأطير النص:
أ. صاحب النص:
أحمد بن محمد بلحسن الدباغ، هو شاعر مغربي ولد في مدينة مراكش المغربية عام 1936، له قصائد عديدة ومشهورة نشر بعضها في عدة صحف وطنية، كان يهتم في قصائدة بالقضايا الإجتماعية، تةفي سنة 2005.
ب: نوع النص ومصدره:
قصيدة شعرية عمودية ذات نظام الشطرين، اقتُطف من: "كتاب المحفوظات" الطبعة الأولى 1986 مطبعة سوماكرام، الدار البيضاء الصفحة 65.
ج: مجال النص:
ينتمي النص إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي.
2. ملاحظة النص:
أ. قراءة في العنوان:
+تركيبيا: جملة اسميه تتكون من:
مواساة: خبر لمبتدأ محذوف تقدسره (هذه) وهو مضاف.
ضرير: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
+دلاليا: مواساة هو مصدر من أصل الفعل واسى بمعنى خفف عنه الحزن وشاركه الهم والأسى، وضرير أي الفاقد البصر وهو الكفيف. ومن خلال عنوان القصيدة نفهم أن الشاعر كان يواسي إنسانا أعمى محروم من نعمة البصر، وكان يحاول أن يخفف عنه بعض مصائبة.
ب. قراءة في الصورة:
تمثل الصورة رسما لشعار مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهي مؤسسة تضامنية اجتماعية وطنية مغربية ذات منفعة عمومية، تسعى إلى تخفيف معاناة الطبقة المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة وضحايا الكوارث الطبيعية ودعم تدريس الأطفال ومحو الأمية وتوفير الأدوية ودعم الجمعيات الناشطة واستقبال المغاربة المقيمين في الخارج وحماية البيئة على المستوى المحلي والدولي.
ج. فرضية القراءة:
من خلال مشيرات النص السابقة (دلالة العنوان والصورة) نفترض أن النص قد يتحدث عن معاناة ضرير وتشاؤمه من الحياة، ومواساة الشاعر له بحثه على تحدي الصعاب.
ثانيا: فهم النص
1. الشرح اللغوي:
تتبرم | تستاء |
توارت | اختفت |
السناء | الضياء |
هزار | طائر صغير الحجم، جميل اللون، حسن الصوت |
السجايا | مفرده سجية، أي الطبيعة والخلق |
رزء | مصيبة |
أماطت عن | كشفت عن |
رياء | التظاهر بخلاف ما في الباكن |
2. المضمون العام:
نموذج 1: تأثر الشاعر بحال الضرير الذي يشكو من حرمانه من البصر، ومواساته له، ودعوته إلى النظر من خلال بصيرته وحواسه الباطنية.
3. المضامين الجزئية:
من البيت 1 إلى البيت 5:
- تعبير الضرير عن معاناتة من الظلام الدائم المحيط به بسبب فقدانه أو حرمانه من نعمة البصر و حرمانه من التمتع بجمال الطبيعة.
من البيت 6 إلى البيت 8:
- مواساة الشاعر للضرير، ودعوته إلى الصبر، مبينا له المعنى الحقيقي لفقدان البصر.
من البيت 09 إلى البيت 14:
- يدعو الشاعر الضرير إلى النظر إلى الأشياء بواسطة بصيرتة والإحساس بجمال الأخلاق وتحدي إعاقته.
ثالثا: تحليل النص:
1. الحقول الدلالية:
المعاناة | المواساة |
عيشتي ظلمة، عنائي، أعانيه، لوعتي، بلائي، أصرف عمري في الظلام... | لا تثر، لا تتبرم، الصبر، بعمق النفوس، وهج السناء، العظيم العظيم من يتحدى كل رزء... |
التعليق على الجدول: العلاقة بين المعجمين هي علاقة ترابط تنسجم مع رصد الشاعر لمعاناة الضرير ومحاولة مواساته بدعوته إلى الصبر والتفاؤل.
2. أساليب النص:
الشرط: أنت سحر، أنت نبع، أنت لحن ملون...
التوكيد: إن في الصبر جرعة، العظيم العظيم.
الاستفهام: هل شعرتم بحالي، هل وعيتم، من يعاني، كم بصير
الأمر: خبروني
النهي: لا تثر، لا تتبرم
النداء: أيها القوم
التضاد: بصير ≠ ضرير
3. قيم النص:
قيمة اجتماعية: تتمثل في التحسيس بمعاناة الضرير.
قيمة إنسانية: تتمثل في ضرورة رعاية هذه الفئة وتوفير الظروف الملائمة لحياة كريمة.
رابعا: التركيب
تأسيسا على ما سبق، يتضح لنا أن النص قصيدة شعرية، ذات نظام الشطرين، يندرج ضمن المجال الاجتماعي والاقتصادي. يرصد فيه الشاعر معاناة الشخص الضرير، زمواساته له، ودعوته إلى الصبر . معتبرا أن الضرير ضرير العين لا ضرير القلب.